نداء
السادة / أبناء شعب مصرالعظيم :
سيدى المواطن المصرى ... سيدتى المواطنة المصرية :
1399 - أعلم مدى الحزن الذى يعتصر قلوب الكثيرين منكم على سوء أحوالنا وتخبط خطواتنا ... وأتفهم الأسباب التى دفعت الكثيرين منكم لليأس والإحباط ... أتفهمها ولكنى لا أوافق عليها ... ولا أقبلها ...
لا أرتضى الفشل لى ... ولا أرتضى الفشل لكم ...
لا أرتضى اليأس منكم ... ولا أرتضى اليأس لكم ...
المحاولات التى بذلناها لتقدم بلادنا كثيرة ... والتضحيات التى قدمناها كبيرة وأغلبها لم يثمر ما كنا نأمله ولكننا يجب أن نستمر ... مازال هناك الكثير والكثير الذى يمكن أن نبذله ونقدمه لأنفسنا ولبلادنا ...
دعونا نتوقف عن النظر إلى الماضى ... دعونا نتوقف عن البكاء على اللبن المسكوب ... دعونا نتخلى عن صمتنا ... عن سلبيتنا ... عن خوفنا ... عن عجزنا ...
دعونا نقلع بمراكبنا بعيداً عن موانئ الندم ... دعونا نتوقف عن إدمان جلد أنفسنا ...
لنأخذ بأيدى بعضنا البعض ... لنعيد شحن بطارية الأمل ...
لنحول حزننا إلى عمل ... وأفكارنا إلى خطة ... ولنبدأ فى إعادة بناء أنفسنا ... ولنبدأ فى كتابة وصناعة تاريخ جديد لأنفسنا ولبلادنا ...
1400 - كتاب التاريخ لم تنته صفحاته بعد ... والشمس لم تشرق من المغرب بعد ... فى وسط مقاعد الدول المتقدمة لا يزال هناك مقعد خال ... دعونا نذهب إليه بالأمل والعمل والإصرار ... فنحن جديرون به ... دعوا العالم يرانا ويتعجب ... كيف أننا لم نيأس بعد ...
دعونا نقدم للعالم تجربة جديدة ... ودرساً جديداً مبهراً ...
لقد كانت ثورتنا السلمية من قبل مثار إعجاب العالم ...
دعونا نقدم للعالم اليوم درساً جديداً فى كيفية الإصلاح السلمى ...
دعونا نعيد تقديم أنفسنا للعالم من جديد ... دعوا العالم يتحدث مع بعضه البعض ويقول : إن المصريين قادمون ...
1401 - لسنا عجزة عن النجاح ... ولكن أفعالنا هى العاجزة ... وإذا ما غيرنا أفعالنا تغيرت بالتالى حياتنا ... فشلت بعض محاولاتنا ... ولكن لم تنته محاولاتنا بعد ...
لا تعتقدوا أن الآخرين هم كل المشكلة ... فنحن أيضاً جزء من المشكلة ...
لا تنتظروا الحل من الآخرين ... فنحن الحل ...
بل اسمح لى أن أقول لك أيها المصرى العظيم ... أنت الحل ...
مشاكلنا كثيرة وكلنا نعرفها ... ولكننا سننجح عندما تتحرك أنت وتبحث عن الحل ... وتتبنى ما تقتنع به ... وتسعى لتنفيذه ...
مشاكلنا كثيرة وكلنا نعرفها ... ولكنها ستستمر وستزيد إذا تكاسلت أنت ... وإذا فضلت اليأس على الأمل ... والهروب عن المواجهة ... والكلام عن العمل ...
أسمح لى أيها المصرى الكريم وأياً كان موقعك :
أنت المشكلة ... وأنت الحل ...
أنت المشكلة ... وأنت الحل ...
أنت المشكلة ... وأنت الحل ...
أنتظر رأيك ، أنتظر سؤالك ، أو استفسارك ، أنتظر قرارك ، أنتظر دعمك وتأييدك ...
محــمـود رمـضـان