التعليم
315 - التعليم هو حجر الأساس فى أى دولة متقدمة وفى أى مجتمع قوى ... التعليم هو سبب النهضة والحضارة ... التعليم هو الخطوة الأولى التى لابد منها ولا بديل عنها إذا ما أردنا أن نتمتع بصحة أفضل ، ونعمل بصورة أفضل ، ونحيا ونعيش بصورة أفضل ... التعليم هو سبب قوة الإنسان ، وتجنبه الكثير من المشكلات ، ولتحقيقه كثيراً من الإنجازات ... التعليم وارتفاع مستواه هو السبب الرئيسى للقضاء على الفقر وزيادة دخل الفرد والمجتمع والدولة ... التعليم ومدى جودته هو ما يحدد ويصنع المجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتأخرة ... التعليم هو سبب ما وصل إليه الإنسان من تقدم ورفاهية ...
لن أتكلم كثيراً عن أهمية التعليم الجيد وضرورته لخروج مصر والمصريين من كبوتهم والتغلب على مشاكلهم فكل هذا يعتبر من قبيل الكلام الإنشائى الذى لا يقدم ولا يفيد ( حتى وإن كان ضرورياً لبيان مدى اقتناعنا أو عدم اقتناعنا بأهمية التعليم ) ولكننى لو أردت أن أعبر عن مدى التقدير والاهتمام الذى يجب أن يحظى به التعليم فى ترتيب أولوياتنا فلن أكون مبالغاً إذا قلت إن اهتمامنا بالتعليم يجب أن يسبق اهتمامنا بغذائنا ... وإننا لو قللنا من ميزانية غذائنا ووجهناها لتطوير التعليم فسوف نكون نحن الرابحون على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة ، وحتى لا نطيل فى الكلام عن أهمية التعليم دعونا نتخيل كيف يمكننا الوصول إلى تعليم جيد فى ظل الإشكالية المعروفة من عدم توفر الإمكانات المادية الكبيرة لدعم التعليم :-
316 - لكى نستطيع أن نحصل على إنسان متعلم تعليماً جيداً فإننا نحتاج إلى عدة أسباب يجب توافرها وهى مدرسة ومنهج ومدرس وطالب ووقت تعلم ...
317 - مشكلة المدارس فى مصر أن أعدادها الموجودة حالياً لا تكفى لاستيعاب كل الأعداد ... وبالتالى يحدث الازدحام والتكدس فى الفصول وتصل الأعداد أحياناً إلى مائة طالب أو تلميذ فى الفصل الواحد فى المدارس الحكومية وهو عدد لا يمكن معه القول إن العملية التعليمية نجحت فى الوصول إلى كل هذا العدد من الطلاب ... بل أن الوقت نفسه المخصص لكل حصة لا يكفى للتأكد من أسماء الطلبة أو استماعهم للدرس أو الحوار معهم ... أما فى المدارس الخاصة فالمصاريف تزيد زيادة كبيرة فى حالة ما إذا كان العدد فى الفصل قليلاً ... أما المدارس التجريبية فكثير من أولياء الأمور يحتاجون إلى واسطة ليستطيعوا إلحاق أولادهم بها ...
وهنا ... فإن المشكلة المطلوب حلها هى كيفية زيادة أعداد المدارس الحكومية حتى تستوعب الراغبين فى الالتحاق بها وتقل كثافة الفصول ... ويتم تخفيض مصاريف المدارس الخاصة حتى لا تمثل عبئاً على ميزانية أولياء الأمور ... وزيادة المدارس التجريبية لتكون متاحة لأعداد أكبر ...
318 - المشكلة الأخرى أن كثيراً جداً من المدارس غير مجهزة لتخريج وتأهيل طالب متميز حاصل على قدر متميز من التعليم والتدريب والتفاعل ... وبالتالى أصبح تركيز الجميع هو على الكم وليس الكيف ... على كيفية بدء الموسم الدراسى والانتهاء منه بأقل مشاكل ... الدولة تحمل هم تعليم الملايين فى ظل ميزانيات ضعيفة قاصرة وكذلك إدارات المدارس والإدارات التعليمية ... والكثير من المدرسين مهمومون ويعانون من الضغوط والمشاكل المادية التى يعانى منها كل المجتمع ... فلا يرى البعض منهم أن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة فقط ووسيلة لكسب الأموال ... على الاتجاه الآخر يسمع الطلبة والتلاميذ مشاكل المجتمع ويعيشونها من بطالة وقلة دخل وقلة فرص للنجاح فى مجتمع يعانى من الفقر ، وزيادة السكان ، والغلاء ، وانخفاض معدل النمو الاقتصادى ، وعدم التقدير الكافى للعلم وقيمته فلا يقبل الكثير من الطلاب على التعليم بحب وشغف ... بل يبحثون عن أقصر الوسائل وأسرعها للنجاح والحصول على الشهادات دون الحصول على التعليم الحقيقى ... وفى بعض الأحيان قد تتلاقى إرادة بعض الطلاب مع إرادة بعض المدرسين مع إرادة بعض الكيانات التعليمية فيسعى الجميع إلى الحفاظ على شكل العلمية التعليمية دون جوهرها ... وينتقل الطلاب من سنة إلى أخرى دون تعليم حقيقى ... ويحصلون على شهادات لم يعرفوا شيئاً عن مضمونها ... وتحصل الكيانات التعليمية على المقابل المادى بدون الحرص على الإعداد والتأهيل الجيد للطلاب ...
319 - أما مشكلة المناهج فهى أنها تعتمد على الحفظ والتلقين وتجبر الطالب على أن يضع عقله وفكره داخل قالب واحد ... وأن يضع خياله داخل تابوت ... فليس مسموحاً له إلا أن يلتزم بما يراه واضعو المناهج بدون أى مساحة فى التعبير المختلف أو التفكير الإبداعى أو الخيال خارج إطار الأفكار التقليدية النمطية ...
320 - للخروج من دائرة الفشل المغلقة هذه علينا أن نبدأ بتوفير المدارس ، والمعاهد ، والجامعات ، ودور الحضانة لاستيعاب كل أعداد الطلبة وتوفير مكان مناسب لكل طالب على حدة ... وهذا هو ما سيحدث عندما تقوم الدولة بتغيير نظام إدارتها للأرض من البيع إلى الإيجار بغرض العمران والاستعمال ... فالنظام الحالى لبيع الأراضى يجعل عملية إنشاء مدرسة جديدة تتكلف الملايين والملايين من الجنيهات ... على حين أن ما يذهب منها لبناء وتجهيز مبانى المدرسة فعلياً أقل بكثير من المبالغ التى تذهب لشراء الأراضى ... وبالتالى تصبح أسعار الأراضى الغالية عقبة فى طريق بناء الكثير من المدارس وعقبة فى طريق تجهيز المدارس بالملاعب والمعامل والأماكن اللازمة لكل الأنشطة ...
321 - أما النظام الجديد لإدارة الأراضى وتحويلها لتصبح بالإيجار بغرض العمران والاستعمال فسوف يوفر كل الأراضى اللازمة لبناء المدارس والمعاهد والجامعات ودور الحضانة بتكلفة تكاد تكون صفراً حيث لن يدفع من يرغب فى إنشاء المدرسة أى مبالغ للدولة مقابل حصوله على الأرض إلا بعد عام كامل من تسلمه الأرض وذلك تخفيفاً عنه وتشجيعاً لكل راغب فى إنشاء مدرسة ولكن بشرط أن ينتهى من بناء المدرسة فى خلال هذا العام ويتم افتتاحها واستقبال الطلبة فى بداية العام الثانى لتسلمه الأرض وذلك بالشروط الجديدة الآتية :-
أ – ألا يزيد عدد الطلبة فى كل فصل على 30 طالباً ثم يتم تخفيض العدد بعد فترة ليصبح 25 طالب ... وبذلك نعطى المدرس والطالب الفرصة فى التواصل والتفاهم والسؤال والجواب ...
ب – أن تكون فى كل مدرسة 3 ملاعب لألعاب رياضية جماعية مثل كرة القدم والطائرة والسلة واليد ... وكذلك ملاعب لألعاب فردية مثل التنس وتنس الطاولة والاسكواش والجمباز وبعض ألعاب القوى ...
ج – أن تكون كل مدرسة مجهزة بمسرح ومعمل ومكتبة ومسجد وحمام سباحة وحجرة موسيقى ومعمل كمبيوتر يتم تحديثه سنوياً ومساحات مناسبة من الحدائق والأشجار ...
322 - بهذا التعديل فى طريقة إدارة الأراضى وتوفيرها بالإيجار لمن يرغب فى العمران والاستعمال سوف نرفع من على كاهل أصحاب المدارس والراغبين فى الاستثمار فى التعليم عبئاً مالياً كبيراً وتكلفة مادية باهظة مما يساعد على توجيه الأموال لبناء المزيد والمزيد من المدارس فتحدث الوفرة المطلوبة فى أعداد المدارس الخاصة فيقل عدد الطلبة فى كل فصل ... وكذلك الحال بالنسبة للمعاهد والجامعات ورياض الأطفال ...
وبدلاً من أن يبنى صاحب المدرسة مدرسة واحدة فقط فى النظام القديم لبيع الأراضى سيتمكن بنفس المبلغ من بناء مدرستين أو ثلاثاً أو أكثر فى النظام الجديد ...
كما أن تخفيف التكلفة على أصحاب المدارس سوف يؤدى إلى انخفاض فى مصاريف المدارس نظراً لكثرة العرض ( المدارس المتاحة ) على الطلب ( أعداد الطلبة ) وبالتالى يحدث التوازن المطلوب ويخف العبء على أولياء الأمور ... وهذا ما سيحدث أيضاً فى المدارس القائمة حاليا وليست الجديدة فقط لأن أولياء الأمور سيقارنون بينها وبين المدارس الجديدة الأكثر تأهيلاً والمكتملة بالخدمات ... وبالتالى فإن المقارنة لن تكون فى مصلحة المدارس القديمة الموجودة حالياً وهذا ما سيجعلها تخفض من مصاريفها ...
323 – من أجل مزيد من دعم الدولة للتعليم يمكن توفير الأراضى بالمجان من أجل بناء المدارس فى المحافظات الفقيرة ... ويمكن أيضاً تقديم تسهيلات بإلغاء إيجار أول 5 سنوات ...
324 - مع زيادة أعداد المدارس الخاصة وانخفاص مصاريفها بسبب الوفرة والمنافسة ستزداد أعداد الملتحقين بها ... وستقل أعداد الملتحقين بالتعليم الحكومى ... كما أن زيادة ايرادات الدولة من عائد تأجير أراضى المدارس سوف تساهم فى توفير ميزانية أعلى يمكن بها دعم ميزانية وزارة التربية والتعليم ... وبالتالى تدعم المدارس الحكومية وزيادة أعدادها وتطوير تجهيزاتها ...
كما أن ميزانية وزارة التربية والتعليم سوف تزيد نتيجة لتغيير سياسة الدولة الاقتصادية ونتيجة لقيام الدولة بتوفير الميزانيات التى كان يتم توجيهها إلى الإسكان والتى توقفت الدولة عن إنفاقها نتيجة لتعديل نظام طرح الأراضى بالإيجار ...
325 - على نفس النهج والفكر الذى ذكرته فى الثورة الصناعية وهو قيام الدولة ببناء المصانع ثم بيعها لمجموعة من المساهمين مع اشتراط توزيع 10% من الأرباح على العاملين ...
على نفس هذه الطريقة ستقوم الدولة ببناء المدارس وتجهيزها ثم بيعها لمن يرغب فى المساهمة فى ملكيتها مع اشتراط توزيع 10% من الأرباح للمدرسين والعاملين بالمدرسة ... والهدف من هذا الإجراء هو قيام الدولة بدورها بتوفير المدارس فى كل أنحاء مصر مع تحقيق عدالة فى توزيع الأرباح بإدخال المدرسين كشركاء فى الأرباح ...ومع تطبيق هذه الفكرة وانتشارها سيقوم وسيضطر كل أصحاب المدارس الخاصة إلى توزيع نفس النسبة من الأرباح على العاملين بالمدرسة خوفاً من ترك المدرسين العمل بالمدرسة ...
كما أن طرح أراضى المدرسة بالإيجار بحيث يتم سداد ثمنها على 40 عاماً سوف يشجع الكثير والكثير من المدرسين على الاشتراك والتعاون فيما بينهم ، فيقوم كل عدد منهم بتكوين شراكة فيما بينهم ويبنون مدرسة أو أكثر ... وهكذا سيصبح تأجير الأرض عاملاً مساعداً وبقوة فى زيادة أعداد المدارس وزيادة أعداد الفصول وتقليل الكثافة بها ... كما سيصبح عاملاً رئيسياً فى زيادة الطلب على المدرسين والمدرسات ...
326 – طرح مدارس تعاونية للتملك ، والفكرة هى أن تقوم الدولة ببناء المدارس وتجهيزها ثم طرحها للبيع بهامش ربح بسيط لكى يساهم فى ملكيتها أولياء أمور الطلبة الذين سيدرسون فى المدرسة بحيث يتم توزيع تكلفة المدرسة على عدد يساوى أعداد الطلبة فى المدرسة فيدفع كل ولى أمر حصته طوال سنوات دراسة ابنه أو ابنته فى المدرسة ثم يقوم بالحصول على نفس المبلغ تقريباً عند تخرج ابنه من المدرسة ...
327 – تقليل أعداد الموظفين فى الإدارات التعليمية وتوجيه قيمة مرتباتهم إلى دعم مرتبات المدرسين ... مع ملاحظة أن سير العمل وإنجاز المهام لن يتأثر لأن ساعات العمل اليومى ستمتد إلى الساعة 5 مساءً .. ويمكن ترشيح البعض من هؤلاء الموظفين العاملين فى الإدارات التعليمية للعمل كإداريين فى المدارس الجديدة التى سيتم بناؤها ...
328 - بعد سنة واحدة من الإصلاحات الاقتصادية ستتم زيادة مرتبات جميع المدرسين والمدرسات وسيتم تعديل المرتبات وزيادتها سنوياً بالتوازى مع التنمية الاقتصادية وزيادة قدرات الدولة وإيراداتها حتى تصبح مرتبات المدرسين فى مستوى يكفل لكل مدرس أن يحيا حياة كريمة ...
329 - لن يتم منع أو تجريم الدروس الخصوصية لأنها بالفعل ليست جريمة ولكن سيتم تنظيمها وتوفير الأماكن للدروس حتى تنخفض تكلفتها المادية وتقل أعباؤها من على كاهل من يحتاجون إليها ... كما سيتم العمل على توفير الوسائل التى تساعد كل طالب على الاستغناء عنها ( وذلك مثل تقسيم المناهج إلى 8 أجزاء والذى سيأتى ذكره فيما بعد ) ...
330 - مع زيادة أعداد المدارس سيزيد الطلب على المدرسين وسيصبح المدرس عملة نادرة أو مطلوبة وبالتالى سيستطيع الحصول على مرتب عادل من إدارة المدرسة ...
أما الصورة الحالية والتى تحدث فى أغلب التعاقدات بين المدرس وإدارة المدارس الخاصة فهى أن المدرسة تعطى للمدرس مرتباً ضعيفاً جداً لأنها توفر له فرصة الوجود فى المدرسة وبالتالى يمكنه أن يزيد دخله المادى عن طريق الدروس الخصوصية ، وبالتالى يجد بعض المدرسين أنفسهم غير حريصين على الشرح الجيد داخل الفصل ...
ولكن هذا النظام سيختفى نتيجة توفر المدارس وزيادة الطلب على المدرس بالإضافة إلى التغييرات التى ستجرى فى مدة العام الدراسى وتغيير نوعية الدراسة والامتحانات ، والتى سيأتى ذكرها فى النقاط الآتية :-
331 - بالنسبة للطالب فسوف تكون المدارس الجديدة بأعداد الطلبة القليلة فى كل فصل وبالتجهيزات الموجودة فى المدرسة من ملاعب وأنشطة سوف تكون محفزاً لكل طالب على أن يجد نفسه فى العملية التعليمية ويكتشف نفسه ومواهبه ويشبع هواياته ويحصل على قدر من الاهتمام يساعد على حبه للمدرسة واهتمامه بالتعليم والحرص عليه وسوف توفر المدرسة له كل ما يرغبه من تعليم أو أنشطة ....
332 - نأتى للمشكلة الثانية التى يعانى منها نظام التعليم المصرى وهى الوقت القصير المخصص للتعليم سنوياً ففى الوقت الذى نجد فيه أن السنة الدراسية فى الدول المتقدمة كاليابان والصين مثلا يتراوح من 250 إلى 270 يوماً سنوياً نجد السنة الدراسية فى مصر تتراوح من 150 إلى 160 يوم وبالتالى تنخفض جودة التعليم حيث يبدأ الطلبة عامهم الدراسى بعد حصولهم على أجازة صيفية طويلة جداً ... وهم فى أغلب الأحوال غير متذكرين أغلب ما درسوه فى العام السابق وهكذا فى كل عام دراسى ... يحدث هذا مع كل الطلبة فى كل المراحل التعليمية المختلفة ... وللتغلب على هذه المشكلة وغيرها من المشاكل أقترح تغيير العام الدراسى ليصبح كالتالى :-
333 - العام الدراسى لكل السنوات الدراسية من الحضانة إلى الدراسة الجامعية 10 شهور فى السنة تبدأ فى الأول من شهر سبتمبر وتنتهى بنهاية شهر يونيو ... على أن يتم تحديد مواعيد الامتحانات وأيام الإجازات وجداول الأنشطة المختلفة قبل بدء العام الدراسى ...
334 - يستمر اليوم الدراسى حتى الساعة الرابعة عصراً بحيث يشمل اليوم الدراسى كل الأنشطة والدروس وأداء الواجبات ولا يحتاج الطالب فى المنزل إلا لعمل بعض الأبحاث والأنشطة الحرة ...
335 - الأجازة الأسبوعية يوم واحد فى الأسبوع هو يوم الجمعة ...
336 - يتم تقسيم المنهج الدراسى إلى 8 أجزاء أو أبواب وتكون هناك ثمانية امتحانات فى العام الدراسى الواحد بحيث يدرس الطالب 1/8 ( ثمن ) المنهج أو أحد أبواب المنهج لمدة شهر كامل ثم يعقب ذلك إجراء الامتحانات فى هذا الجزء لمدة أسبوع ثم يحصل الطلبة على أجازة لمدة 3 أيام بعد الامتحانات ...
337 - من مجموع درجات الطالب فى الـ 8 امتحانات على مدار العام يكون مجموع آخر العام ...
338 - يمكن لكل طالب إعادة الامتحان فى الشهر التالى إذا رغب فى تحسين درجاته ...
339 - سيكون هناك امتحانان من الـ 8 امتحانات فى كل عام بطريقة الامتحان الجماعى أو الفريق الواحد ... ومعنى هذا أنه سيشترك كل 5 طلاب فى فريق واحد ... بحيث يتعاونون فى حل الامتحان فيحصلون على خمس أوراق للأسئلة وورقة واحدة للإجابة يكتبون عليها أسماءهم الخمسة ويتعاونون بقدر إمكاناتهم فى الإجابة وسيحصل كل طالب فيهم على نفس الدرجة التى حصل عليها الفريق ككل .
وسوف يحقق هذا النظام الجديد مزايا عديدة منها :-
340 - استمرار العام الدراسى لمدة 10 شهور سوف يتيح الوقت الكافى لتعلم الطلبة بدون ضغط عصبى وبدون حاجة إلى إلغاء أجزاء فى المنهج ... وبالقطع فإنه كلما زاد الوقت المخصص للتعليم زادت جودة العملية التعليمية ...
341 - تقسيم المنهج الدراسى إلى 8 أجزاء وإجراء ثمانية امتحانات سوف يخفف العبء على الطالب فى أداء الامتحان وسوف يخلصه من التوتر الذى يصاب به الطلاب فى امتحانات آخر العام كما أنه بتطبيق هذا النظام سوف تتخلص نسبة كبيرة من الطلاب من حاجاتهم للدروس الخصوصية ، فاليوم الدراسى طويل وكثافة الفصول أقل والسنة الدراسية أطول والجزء الذى سيتم الامتحان فيه قليل وبالتالى فليست هناك حاجة للدروس الخصوصية ...
342 - استمرار العام الدراسى لمدة 10 شهور وأداء الطلاب لـ 8 امتحانات على مدار العام سوف يجعل الطلاب يتعودون من صغرهم على العمل المستمر طوال العام مع توزيع الجهد وتعلم كيفية إدارة الوقت وتنظيمه وهو ما سيصبح عادة أصيلة فى شخصياتهم بعد ذلك عندما يشبون ويتخرجون ويعملون فى الأعمال المختلفة ، وبذلك سنكسب أجيالاً جديدة تعتاد العمل طوال العام وليس فقط فى اللحظات أو الفترات الأخيرة ...
343 - الامتحانات الجماعية أو امتحانات الفريق المكون من خمسة طلاب سوف تُعلم أولادنا كيفية وأهمية العمل الجماعى وكيف أنهم جميعاً عليهم التعاون معاً من أجل مصلحتهم جميعاً ، وعلى كل طالب أن يعمل من أجل الفريق وبروح الفريق ... وما سوف يحدث عند تكوين هذه الفرق هو أن كل فريق سوف يضم طلاباً متنوعين ، فعلى سبيل المثال سوف نجد فى الفريق الواحد 3 ذكور ، و 2 إناث مثلاً ... أو طالباً متفوقاً ، وطالبين متوسطى المستوى وطالبين مستواهم منخفض ... أو 4 طلاب مسلمين ، وطالب مسيحياً ... أو 3 طلاب متوسطى الحالة الاقتصادية وطالباً غنياً وطالباً فقيراً ... أو طالباً عبقرياً وطالباً ضعيف الذكاء وثلاثة طلاب متوسطى الذكاء ... وفى كل الأحوال السابقة سيجد أعضاء كل فريق أنهم عليهم أن يتعاونوا وأن يتركوا الاختلاف بينهم من أجل مصلحتهم جميعاً وسيختارون ما ينفعهم ويتركون ما يضرهم ، وبذلك نزرع ونصنع فى أولادنا منذ صغرهم حبهم وتعودهم على العمل الجماعى وحرصهم على التعاون فى ظل الاختلاف وهو ما نفتقده بشدة فى مجتمعنا فى وقتنا الحالى ... وهو ما يتسبب فى مشاكل وخلافات كثيرة لا يخلو منها مكان أو مجال فى مصر ...
وبالتالى عندما يكبر أولادنا الذين تعودوا على العمل الجماعى من صغرهم فسوف يكونون أكثر قدرة على إدارة كل شئون حياتهم بالتعاون وتبادل الآراء والاستماع والحوار وقبول الآخر والتفاهم والعمل الجماعى ، وسيختفى الكثير من المشاكل الموجودة الآن والتى تظهر فى كل مجالات الحياة فى المجتمع بسبب افتقادنا العمل الجماعى ... وبسبب افتقاد الكثير منا القدرة على العمل ضمن فريق ...
344 - استمرار العام الدراسى لمدة 10 شهور سوف يجعل التعليم عملية متراكمة مستمرة ويدفع العقل إلى العمل والفكر لمدة طويلة من العام بدلاً من النظام الحالى الذى لا يدفع الكثيرين للاستذكار إلا قبل الامتحانات وهو ما يجعل الطلاب ينسون ما استذكروه سريعاً لأن فترة دراستهم له كانت قصيرة ...
345 - استمرار اليوم الدراسى للرابعة عصراً لكى يتضمن ممارسة الطالب للأنشطة التى يختارها ويفضلها سيجعل الطالب مرتبطاً بالمدرسة وسيساعد هذا على اكتشاف المواهب فى كل المجالات خاصة الرياضية وهو ما سيصب فى مصلحة الرياضة المصرية وتكوين قاعدة كبيرة من ممارسى الرياضة وهذه هى الخطوة الأولى نحو صناعة الأبطال الرياضيين ... وكذلك الحال بالنسبة للطلاب الموهوبين فى العلوم أو الفنون أو أى مهارة خاصة ... فالمدرسة لا يجب أن تكون فقط مكاناً للعلم بل أيضاً مكاناً لاكتشاف المهارات والمواهب والميول وتنميتها منذ الصغر ...
346 - مع تقسيم المنهج الدراسى إلى 8 أجزاء يمكن أيضاً دراسة طباعة كتاب واحد لكل شهر بحيث يضم الجزء الخاص الذى سيدرسه الطالب من كل المواد ... فهو كتاب غير مقتصر على مادة واحدة وإنما يضم كل الأجزاء من كل المواد التى سيدرسها الطلاب فى شهر معين ... وبذلك نخفف من أوزان كمية الكتب الكبيرة التى يحملها أولادنا وذلك إلى حين استبدال جزء من التعليم الورقى بالتعليم الالكترونى ...
- بالإضافة إلى ما سبق يتم مراعاة الآتى : -
347 - ترجمة ونقل طرق التدريس ( وليس مناهج التدريس ) من الدول المتقدمة والتى تنمى الفهم والخيال والذكاء وتشجع على التحليل والاستنتاج ، فالمطلوب ليس تعليماً يهدف إلى التحفيظ أو التلقين أو يحفز على الفهم فقط ... وإنما المطلوب تعليم يحفز على المبادرة والايجابية والابتكار والتجديد والإبداع وتنمية المهارات وإطلاق الخيال وحرية التعبير والنقد والاقتراح وبناء الشخصية وتشجيع التميز ...
348 – تحديث مناهج المواد العلمية كل سنة خاصة الرياضة والعلوم والكمبيوتر ... وربطها بأحدث ما وصل إليه العالم المتقدم حتى لا تكون هناك فجوة بين ما يتم تدريسه وما وصل إليه العالم من حولنا أو ما يفكر فيه ... والاستعانة بخبرات وزارة التكنولوجيا فى هذا التطوير ...
349 - التقليل والتخفيف من الواجبات المدرسية ... وتدعيم قيام الطلبة بعمل أبحاث عن موضوعات مختلفة ... وذلك لتنمية روح البحث والمبادرة ... وتدريب الطلاب على التعليم الذاتى واكسابهم المهارات اللازمة لذلك ... وكذلك تخصيص حصة ليحكى الطلاب فيها عن الطريقة التى استفادوا بها بأوقاتهم ، وأن ينقل كل طالب ما تعلمه إلى زملائه الآخرين ... وما لديه من تجارب أو أحداث مفيدة ...
350 – تنظيم مسابقة دورية داخل كل مدرسة بحيث يقوم كل فريق يتكون من عدة طلاب بعمل بحث عن مشكلة ما من مشاكل المجتمع الذى يعيشون فيه ويحاولون البحث عن أسبابها ثم يقترحون لها حلولاً ... وبشرط أن يشمل هذا البحث جزءاً نظرياً وجزءاً عملياً فتكون فيه صور وفيديوهات ولقاءات وآراء وأفكار ... والهدف من ذلك هو أن نزرع فى أولادنا منذ صغرهم الحرص على الاهتمام بمشاكل المجتمع والسعى إلى محاولة التوصل إلى حلول تفيد فى القضاء على هذه المشاكل ... فهذه الروح وهذه الأفعال هى ما تصنع الانتماء الحقيقى تجاه المجتمع والوطن ...
351 – تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاقد مع أفضل المدرسين من أجل تسجيل شرحهم للمادة العلمية ووضعها على شبكة الانترنت بحيث يقوم الطلاب فى مصر كلها بالاستفادة من علم هؤلاء المدرسين ... ويكون هناك أكثر من شرح لكل مادة ... على أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتقدير هؤلاء المدرسين مادياً وأدبياً ...
352 – العمل الدائم على تطوير مهنة التدريس بحيث تخرج من الإطار النمطى التقليدى ولا تكتفى به ... ولذلك يجب استحداث وابتكار أدوات ووسائل تعليمية مختلفة ...
353 – قيام كل مدرسة بإجراء مسابقة لاختيار المعلم المثالى بناء على عدة معايير مهنية وأخلاقية يتم تحديدها بحيث يكون هناك تكريم أدبى ومادى للمعلم المثالى فيصبح هذا حافزاً لمزيد من العطاء والإخلاص ...
354 – عدم تعيين مدرسين غير جامعيين وعدم تعيين مدرسين فى غير تخصصهم ...
355 – تدريب المدرسين سنوياً على كل ما هو جديد فى تخصصهم ...
356 - يتم تخصيص حصة أسبوعية للثقافة العامة والتفكير الحر ... ولا يكون لهذه الحصة امتحان أو مادة مقررة وإنما تكون حواراً مفتوحاً بين الطلاب والمدرس هدفها التنوير والحوار والعصف الذهنى ... ويمكن للمدارس هنا دعوة رجال المجتمع الناجحين والمتميزين للتحدث مع الطلاب والتحاور معهم ويمكن كذلك دعوة أولياء الأمور الناجحين وأصحاب التجارب المتميزة لهذه الحصة ...
357 - لأنه قد يكون من الصعب توفير حوالى 50 ألف مدرس يوجدون فى 50 ألف مدرسة ... ويكونون مؤهلين وقادرين على الوجود والتفاعل مع الطلبة فى حصص التفكير الحر والمناقشة العامة ... لذا فإنه ستتم الاستعانة بخبراء فى التفكير الحر والإبداع والقدرة على إثارة العقل والخيال ودفعه للتفكير والتساؤل بحيث يقوم هؤلاء الخبراء بتسجيل مواد فيلمية تتم إذاعتها فى المدارس من حين لآخر ... بحيث نساعد على تحرير عقول أطفالنا من النمطية ونساعدهم على أن يشبوا وقد أدمنوا التفكير الحر والإبداع ...
358 - عمل اختبارات متنوعة لأولادنا فى مرحلة رياض الأطفال والابتدائى لمعرفة ميولهم وما يحبونه والمجالات التى قد يبرعون فيها ويتم تقديم نتائج الاختبار لأولياء الأمور على أن تكون نتيجة الاختبار مشفوعة بنصائح تفيد أولياء الأمور وتفيد أبناءنا فى تحديد الدراسة والتخصص والمهنة التى سيختارها أبناؤنا بعد ذلك ...
359 – إعداد مادة فيلمية عن الدراسة فى كل الجامعات والكليات والمعاهد والتخصصات الموجودة بها والمواد التى يتم تدريسها والمهن التى يعملون بها بعد تخرجهم بحيث يشاهدها الطلاب فى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وكذلك يشاهدها أولياء الأمور وبالتالى يصبح لديهم وعى وقدرة أكبر على اختيار التخصص الذى سيدرسه الأبناء فى المستقبل ...
360 - تشجيع منهج الكشافة فى المدارس والجامعات ليتعلم الشباب الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والجدية فى العمل واحترام الغير ...
361 - تخصيص حصة كل شهر لإلقاء النكات ولطرح الفوازير والمسابقات بين الطلاب وبعضهم البعض ... كذلك يتم استغلالها فى عرض المهارات والمواهب ...
362 - تغيير طريقة قيد وترتيب الأولاد فى المدارس فى الفصول من عام لآخر ... وعدم التقيد الدائم بالترتيب القائم على الحروف الأبجدية ... وذلك لأن التغيير من عام لآخر سوف يتيح لأولادنا ولطلابنا فرصة التعرف على عدد أكبر من زملائهم وبالتالى التعرف على عدد أكبر من الشخصيات والثقافات وتنوع الطباع والأفكار ... وبالتالى سيكون ذلك سبباً فى إثراء شخصياتهم وزيادة معارفهم وتجاربهم بسبب تعاملهم مع أعداد أكبر من زملائهم ...
363 - فتح المدارس فى أيام الإجازات وإتاحتها للطلاب لكى يذهبوا إليها فى يوم غير دراسى تماماً لممارسة الألعاب مع زملائهم فقط ... وسيكون هذا اليوم اختيارياً لمن يرغب وبالتنسيق بين جميع الفصول والسنوات الدراسية ...
364 - يتم وضع عشرات الألعاب المتنوعة والمتعددة الأفكار فى المدارس الابتدائية وفى رياض الاطفال ... وذلك حتى يشبع الأطفال من طفولتهم ومن اللعب ... فالألعاب وخاصة البدنية منها وسيلة ممتازة لتعليم الصغار ... ووسيلة فعالة كذلك لتنمية ذكائهم وقدراتهم وتشجيعهم على التفكير والخيال ...
365 - توحيد منهج اللغة العربية والدين والتاريخ والتربية الوطنية فى كل السنوات الابتدائية والإعدادية والثانوية فى كل أنواع التعليم ... الحكومى واللغات والخاص والأزهرى والمدارس الدولية ... وذلك حتى تكون هناك أرضية ثقافية مشتركة ووحدة فكرية بين جميع أبناء الوطن ... وحتى نقضى على الاغتراب الثقافى والاختلاف الفكرى الذى بدأ فى الظهور بين المصريين فى السنوات الأخيرة نتيجة لاختلاف المناهج الدراسية حتى وجدنا هذا الاختلاف بين الإخوة والأخوات فى الأسرة الواحدة بسبب اختلاف المناهج الدراسية والمدارس التى يدرسون بها ...
366 – جعل مادة الدين مادة أساسية تتم إضافة درجاتها إلى المجموع الكلى لكل طالب ... وذلك فى كل سنوات الدراسة ... فالدين عنصر أساسى فى تشكيل وجدان الشخصية المصرية ... والمشاكل المرتبطة بالدين والتى حدثت فى بلادنا فى السنوات الأخيرة ليس مرجعها الدين وإنما مرجعها ظروف الحياة والفهم الخاطئ لبعض تعاليم الأديان وأهدافها السامية ...
367 – تطوير مناهج وأساليب تعليم اللغات ... والاستعانة فى ذلك بكل الخبرات والإمكانات بحيث يصبح الهدف من تعلم اللغة هو الإلمام الحقيقى والإتقان التام للتحدث وللعمل بهذه اللغة ؛ وليس فقط مجرد دراسة مادة دراسية ...
368 – قيام وزارة التربية والتعليم بتحديد جداول الدراسة ، ومواعيد الامتحانات ، وأيام الإجازات ، والرحلات ، والمسابقات لكل السنة الدراسية قبل بدء العام الدراسى ؛ وذلك لكل السنوات الدراسية حتى يستطيع كل طالب ، وكل ولى أمر ، وكل مدرس ، وكل موظف فى المدارس أو الإدارات التعليمية ترتيب أموره ووضع خططه وتنظيم جداوله ...
369 - توحيد الزى المدرسى لكل مرحلة دراسية فى مصر كلها ، أو فى كل عدة محافظات ، أو فى كل محافظة ... وذلك من أجل توفير النفقات على الآباء وأولياء الأمور وتخفيف الأعباء من على كاهل الكثيرين منهم ؛ ومن أجل خلق مجال للشعور المشترك والانتماء بين أبناء الجيل الواحد ... وخلق جزء من الثقافة المشتركة حتى ولو كانت المناهج مختلفة ...
وسأدعو إلى دراسة جدوى تحديد زى معين للمدرسين والمدرسات ، وهل هذا فى صالح العملية التعليمية أم لا .. ؟
370 – مد التعليم الإلزامى إلى فترة التعليم الثانوى وتنفيذ ذلك فى أسرع وقت ممكن ؛ وذلك تنفيذاً للمادة 19 من الدستور ... فكمية التعليم التى يحصل عليها الطالب إذا ما اكتفى بفترة التعليم الإعدادى ليست كافية لأن يحيا المواطن ويعمل وينجح فى هذا الزمن الذى يعتبر العلم فيه أساساً لكل نجاح ...
371 – الربط بين خطط الدولة الصناعية ، والإنتاجية ، والتكنولوجية ، والعمرانية ، وبين أعداد الدارسين فى كل كلية وتخصصاتها بحيث يتم تحديد أعداد الطلبة فى الكليات والمعاهد المختلفة كل سنة طبقاً لاحتياجات سوق العمل الفعلية والتوسعية ... وذلك بالتعاون بين وزارة التعليم ، والنقابات المختلفة ، والوزارات المختصة ، والجهاز المركزى للتعبئة العامة ووزارة التخطيط ، ووزارة التكنولوجيا ، وباقى الأجهزة المعنية ... وبهذا الربط سوف تقل أعداد الخريجين العاطلين إلى أقل درجة ممكنة وبحيث يلتحق كل خريج بسوق العمل فور تخرجه ...
372 - تنظيم دورات بصفة مستمرة للمدرسين والمدرسات من أجل التأهيل والتدريب المستمر من أجل ملاحقة التطور الحادث فى العالم فى كل التخصصات ، بحيث يتم إطلاع المدرسين على المستجدات فى جميع المجالات ... كذلك يتم تدريبهم على أفضل الطرق للتعامل مع الطلاب والطالبات والحوار معهم ومكافأتهم وتشجيعهم وزرع الثقة فيهم ... مع إدراك ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ...
وسيتم ذلك أثناء فترة الشهرين الفاصلين بين كل سنة دراسية وأخرى ...
373 - دعوة رجال الفكر والأدب والعلماء إلى إلقاء المحاضرات العامة فى الجامعات والحوار مع الطلبة والتفاعل معهم لنقل الخبرات والتجارب والرؤى والأفكار ...
374 - تغيير طريقة توزيع الدرجات فى الأسئلة الاختيارية بحيث يحصل الطالب على درجة عندما يختار الإجابة الصحيحة ، ولا يحصل على شيء عندما يمتنع عن الاختيار وتخصم منه درجة عندما يختار إجابة خاطئة ... والهدف من ذلك هو تعويد أبنائنا على ألا يقولوا إلا ما يعلمون ... ولا يختاروا إلا ما يثقون فى صحته ... وبهذا التعديل نكون قد حاولنا أن نساعد أبناءنا فى التخلص من ثقافة وفكر الشك والتخمين ... والاعتماد على ثقافة وفكر التأكد واليقين ...
375 - بعد نهاية الامتحانات وظهور النتائج ... يصبح من حق كل طالب الحصول على نسخة من أوراق إجابته ليعرف ما أصاب فيه وما أخطأ فيه ... وبذلك يتعلم أولادنا من أخطائهم فلا يكررونها بعد ذلك ... وليطوروا أنفسهم ...
376 - بعد النجاح فى تحسين العملية التعليمية وتوفير الأماكن وتأهيل المدرسين وتجهيز المدارس وتغيير المناهج يتم تغيير الحد الأدنى للنجاح ليصبح 55% من المجموع الكلى ... وبعد ذلك بفترة يصبح الحد الأدنى للنجاح هو 60% ...
377 - إقامة المسابقات الرياضية فى كل أنحاء الجمهورية بالاتفاق مع الاتحادات الرياضية عقب كل امتحان من الامتحانات الثمانية التى ستعقد طوال العام الدراسى حتى يتمكن الطلاب الرياضيون من تحقيق التوازن بين ممارستهم الرياضة وبين التعليم ... وكذلك إطلاق وتنظيم دورى للمدارس فى كل محافظات الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الشباب ... وذلك فى كل الألعاب الرياضية بقدر الإمكان ...
وكذلك يمكن لشركات السياحة والمدارس ترتيب رحلات فى خلال فترات الأجازة التى تعقب كل امتحان والتى تستمر لمدة 3 أيام ...
وكذلك الحرص على إقامة البطولات الرياضية التى يشترك فيها النشء والطلاب فى فترة الأجازة الصيفية وليس فى فترة الدراسة ...
378 - دعم التعليم الفنى بكل الأجهزة ، والوسائل ، والمعامل ، والورش ، وإنشاء مدارس التعليم الفنى فى المناطق الصناعية المتخصصة حتى يمكن الربط بين الدراسة والتدريب فى المصانع بأقل تكلفة ؛ ومن أجل إعداد خريجين مؤهلين تأهيلاً جيداً لسوق العمل ... وكذلك الاستعانة بخبرات وآراء الشركات العاملة فى السوق والنقابات المختلفة فى كيفية تأهيل وتدريب وتعليم الطلاب المهارات اللازمة للعمل والنجاح ...
379 - تغيير نظام القبول بالجامعات بحيث يتم عقد امتحانات للطلبة المتقدمين لكل كلية لنقيس مدى استعداد الطالب وقدراته وميوله للتخصص المتقدم إليه ... وتحديد نسب معينة لهذا الامتحان ...
380 – زيادة أعداد الجامعات والكليات وتوزيعها فى كل المحافظات ... والمساواة بين كل الكليات فى درجات القبول وشروط القبول ... فلا يصح أن تكون نفس الكلية لها أكثر من درجة للقبول يختلف من جامعة لأخرى ؛ فهذا ليس من المنطق وليس من العدل ...
وسيترتب على ذلك التقليل من التوزيع الجغرافى للطلبة بعيداً عن أماكن إقامتهم والذى ليس له أى معنى ... وكلنا نعرف ما يتكبده أبناؤنا من تعب واضطرارهم للالتحاق بكلية بعيدة عن محافظتهم ... ثم يقومون بعد نجاحهم فى الصف الأول من الكلية بتحويل أوراقهم إلى الكلية القريبة من مسكنهم ... فلماذا هذا الجهد والتعب والإهدار الذى بدون طائل وبدون فائدة وبدون معنى ...
ولماذا نرهق أبناءنا ... ونرهق أنفسنا ... ونظل أسرى نظام غير ناجح ؟
381 – منع العمل السياسى والنشاط السياسى داخل الجامعات ... فالجامعات هى دار للعلم لا يجب أن نتناقش فيها سياسياً ، ولا أن نختلف فى الانتماءات أو التوجهات ... وإنما يجب أن نتناقش فيها علمياً ، وأن نختلف حول مناهج البحث العلمى ونظرياته وتطبيقاتها ( انظر فصل الأحزاب والحياة السياسية ) ...
382 - عندما يتم تغيير نظام الأراضى من البيع إلى الإيجار بغرض العمران والاستعمال ويحدث الرواج الاقتصادى والعمران سيزيد الطلب على كل التخصصات ، وسينجح الجميع فى أعمالهم ، ويحققون أهدافهم ؛ وبالتالى لن يكون هناك هذا التكالب الشديد على الالتحاق بالكليات المعروفة باسم كليات القمة أو الالتحاق بالجهات الحكومية التى توفر مزايا معينة فكل التخصصات ستنجح ولن يشعر أحد بأنه أقل أهمية فى المجتمع لأنه لن يكون هناك فائض فى العمالة أو بطالة ... بل سيتحقق النجاح للجميع خاصة مع التغييرات التى سيقوم بها الإعلام والمجتمع فى ضرورة تغيير نظرتنا لكل المهن واحترام كل التخصصات ... وما ستقوم به كل مؤسسات الدولة من تعبيرها عن الاحترام والتقدير لكل المهن ولكل العاملين بها ...
383 - على مستوى رئاسة الجمهورية فسوف أقوم فى بداية كل عام دراسى بتوجيه كلمة خاصة إلى جميع أفراد العملية التعليمية ( المدرسون والطلاب والإداريون وكل المتعاونين ) أدعوهم فيها إلى العمل بجد وإخلاص ... والاجتهاد فى التعليم والتعلم ... والتعاون من أجل رفعة الوطن وتقدم أبنائه ... وسوف أخبرهم بأننى أنتظر منهم المتفوقين لتكريمهم ... فليتنافسوا من أجل ذلك ...
وفى نهاية كل عام سوف أقوم بتكريم الأوائل من كل جامعات مصر ، ومن كل كلياتها العلمية والنظرية ، ومن كل التخصصات ؛ وسوف أحضر حفلات تخريجهم وتكريمهم ... وكذلك سوف أقوم بمقابلة وتكريم الأوائل فى الثانوية العامة والثانوى الفنى التجارى والفنى الصناعى والأزهرى وأوائل الإعدادية والابتدائية وكذلك تكريم الأوائل فى مرحلة الثانوية فى تخصصات التمريض والبريد والسياحة والفنادق ... وسوف تكون بعض هذه التكريمات فى مقر رئاسة الجمهورية ...
384 - أيضاً ستكون زيارات المدارس والجامعات والمعاهد ودور الحضانة ومدارس ذوى الاحتياجات الخاصة ودور الأيتام على رأس أولوياتى ... بحيث أزور شهرياً أكثر من جامعة وأكثر من مدرسة ... ولن تقتصر الزيارات على أشهر المدارس أو الجامعات الكبرى بل ستكون لمدارس وجامعات فى كل المحافظات ... كما سيتم السماح بتنظيم رحلات مدرسية لأطفال الابتدائية والإعدادية لزيارة القصر الجمهورى وسأكون فى استقبالهم والحديث معهم ...
385 - تحديد أسبوع من كل عام باسم أسبوع الوفاء يقوم فيه خريجو كل مدرسة وكلية ومعهد بزيارة ما يرغبون فى زيارته من الأماكن التعليمية التى تعلموا وتخرجوا فيها ...
والهدف من هذا الأسبوع هو التقاء الأصدقاء والزملاء القدامى بعد أن فرقت بينهم السنون ، واجتماعهم فى المكان نفسه الذى جمع بينهم وتعرفوا على بعضهم البعض من خلاله وعاشوا فيه سنوات جميلة من عمرهم ...
ففى هذا الأسبوع سيلتقى الزملاء فيجددون صداقاتهم ويسترجعون ذكرياتهم ... وهى فرصة أيضاً للالتقاء بمن لا يزالون يدرسون فى المدرسة أو الكلية أو المعهد فتتواصل الأجيال ويتبادلون الأفكار والآراء والرؤى والتوقعات ...
ومن الممكن أن يكون أسبوع الوفاء فرصة لكى يتبرع خريجو كل مؤسسة تعليمية بما يرونه مفيداً للمدرسة أو الكلية أو المعهد ... ولا يشترط أن تكون التبرعات نقدية فقط ، وإنما قد تكون أيضاً تبرعات عينية مثل الكتب والمواد التعليمية وغيرها ...
386 - كما يمكن لكل مدرسة ابتدائى أو إعدادى أو ثانوى أن تقوم بإطلاق اسم أحد نجوم المجتمع من العلماء والمفكرين والناجحين فى كل مجال من خريجى هذه المدرسة على بعض فصولها ... فيكون ذلك المبدأ محفزاً لكل طالب من طلاب المدرسة لكى يعمل ويجتهد وينجح طمعاً فى أن يتم إطلاق اسمه فى يوم ما على الفصل الذى كان يدرس به ...
387 - إصدار قرار جمهورى بمنع التحاق أى ابن من أبناء كبار مسئولى وزارة التربية والتعليم بمدارس غير حكومية ... والهدف من ذلك أن يسعى كل مسئول فى وزارة التربية والتعليم إلى أن يبذل قصارى جهده من أجل تحسين العملية التعليمية للدرجة التى يرضى عنها أو يتمناها لأولاده ...
388 - سيتم تدريب الطلبة فى المدارس على بعض التدريبات التى يحتاجون إليها فى تعاملهم مع المجتمع مثل إشارات وعلامات وقواعد المرور ... الانتخابات والاستفتاءات ، وسيكون تعليم طلاب الجامعة قيادة السيارات إجبارياً ومجانياً فى أماكن يتم إعدادها على حدود المدن ...
389 – إنشاء كلية باسم كلية الثقافة العامة وهدفها كما هو واضح من اسمها هو تأهيل وتثقيف الدارس بها لكى يتلقى أكبر قدر من الثقافة العامة فى شتى أنواع المعرفة التى يرغب فى تعلمها بحيث يختار الدارس 40 مادة ليدرسها خلال 4 سنوات من ضمن 80 مادة أو أكثر تكون متاحة لكل طالب فى شتى أنواع المعرفة ... وشهادة هذه الكلية لا تؤهل للعمل بأى وظيفة بقدر ما تساعد الحاصل عليها على الإلمام بالمعرفة فى التخصصات التى يدرسها ، وستكون الدراسة بهذه الكلية متاحة لكل الأعمار ، ولا يشترط للالتحاق بها سوى الحصول على مؤهل متوسط فقط ...
والهدف من هذه الكلية هو توفير العلم لكل من يرغب فى الحصول عليه ... وتطبيق فعلى لمبدأ التعليم المستمر الذى يجب أن يكون أسلوب ومنهج كل مصرى فى الحياة ...
390 - الأفكار التى يمكن لنا أن نطور بها التعليم فى بلادنا لا ولن تنتهى ... وهى دائماً متجددة ومتطورة ؛ لذلك سنظل دائماً فى حاجة إلى التفكير والتطوير ؛ وسنظل دائماً نسعى إلى ذلك ، ونبحث من أجل الوصول إلى كل ما يساعدنا على تحقيق الأهداف التى سنضع أمام أعيننا أهمية تحقيقها من التعليم ، وبعض هذه الأهداف هو :-
أ - تعليم يهدف إلى تشجيع الأطفال على السؤال بدون خوف ... وعدم كبت حرياتهم أو تقييد أفكارهم أو قتل خيالهم ... أو وضعهم فى قوالب جامدة ...
ب - تعليم مبنى على البحث عن المعلومة وليس تلقيها ... تعليم يشجع على الانفتاح على كل أنواع المعرفة ، وينمى روح البحث ، والاستكشاف ...
ج - تعليم يشجع على التفكير الحر ، والتفكير النقدى والإبداعى منذ الصغر ... ويحرر العقل من النمطية والقولبة ... ويبعد العقل عن الحفظ ، والتكرار ؛ وذلك من أجل خلق شخصيات أكثر تنوعاً وأكثر ثراء وأكثر خيالاً وأكثر إبداعاً فى كل المجالات ...
د - تعليم يكتشف الميول والهوايات لدى أولادنا مبكراً ويعمل على تنميتها ... ويوفر الوسائل المساعدة لهم ويشجعهم ويحفزهم من أجل مساعدتهم على التميز ...
هـ - تعليم يساعد كل فرد على أن يزيد من دخله ؛ وبالتالى يزداد الدخل القومى لبلادنا ...
و - تعليم يهذب الأخلاق ويغير السلوك للأفضل ؛ ويطور المعاملات فتقل الخلافات ، وتزيد النجاحات فى كل مجال ...
ز- تعليم متوازن بين تنمية العقل وتهذيب الروح ... ومتوازن بين العلم والدين ... يجمع بين الماضى والحاضر ليصنع مستقبلاً أفضل ... ينفتح على العالم وفى الوقت نفسه يتمسك بثوابت الشخصية المصرية ، وقيم المجتمع ، وتقاليده ...
ح - تعليم يوفر الجهد ، والوقت ، ويقلل المشاكل ، ويضاعف الإيجابيات ـ ويقضى على السلبيات ...
ط - تعليم يرفع مستوى الذكاء ، ومستوى الوعى ، ومستوى الانتماء ، فيسعد الفرد ، ويسعد المجتمع ...
ى - تعليم يزيد الإبداع وينمى المهارات ويفجر الطاقات ...
ك - تعليم هدفه الاهتمام بالمستقبل ... ويشجع الطلبة على تخيل المستقبل الجديد والتخطيط له ، والاستعداد لصناعته ، والتفاعل معه من أجل النهوض بأحوال المجتمع والوطن إلى أحسن حال ...
ل – تعليم يدعم ثقة الإنسان المصرى بنفسه ويحفزه وينمى الطموح فى شخصيته ... ويبنيه ويوجهه لكى يكون مؤثراً فى البشرية كلها ومضيفاً إليها ومساعداً للإنسانية كلها ... فمن الخطأ أن يكون هدف أبنائنا هو أن يصبحوا أطباء أو مهندسين أو ضباطاً فقط ولكن لابد أن تكون أحلامهم وأهدافهم كبيرة بالدرجة التى تغير بلادنا والإنسانية كلها ... وعلى قدر هذا البلد وقيمته ... وعلى قدر أحلام هذا الشعب وأهدافه ... فلا يكفى لمن يحلم بدراسة الطب أن يتمنى أن يصبح طبيباً ... ولكن عليه أن يحلم ، ويسعى ، ويخطط ، ويعمل لكى يصبح أشهر طبيب فى العالم ...
ولا يكفى لمن يحلم بأن يصبح ضابطاً أن يكون هذا قصارى حلمه ... بل عليه أن يحلم ، ويسعى ، ويخطط ، ويعمل لكى يصبح أفضل رجال الأمن فى العالم فكراً ، وعلماً ، وعملاً ...
ولا يكفى لمن يحلم بأن يصبح مهندساً أن يكون هذا كل حلمه ... بل عليه أن يحلم ، ويسعى ، ويخطط ، ويعمل لكى يصبح أفضل مهندسى العالم ... وعلى نفس الفكر يجب أن يتحرك من يحلم بأن يصبح رجل قانون أو رجل أعمال أو رياضياً أو فناناً أو رجل سياسة ... هكذا تكون الأحلام ... وهكذا يجب أن يكون فكر وعمل أولادنا ... ومن أجل هذا يجب أن نهتم دائماً بالتعليم ... وأن نوفر له كل الإمكانات ... وأن نذلل كل العقبات وأن نغير ما يلزم من السياسات والإجراءات ...
مصر تحتاج للكثير لكى تتقدم .. ولذلك يجب أن تكون للتعليم الأولوية فى
تفكيرنا وفى ميزانياتنا وفى أعمالنا وفى سياساتنا ...
|
التعليم هو حجر الأساس لأى تقدم ولكل تقدم .
|