لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

قبل البداية

قبل البداية

قبل البداية

99 - قبل أن أبدأ فى عرض البرنامج والرؤية التى أراها لحل مشاكلنا أود أن أطرح بعض النقاط التى يمكن بها للقارئ العزيز فهم الأفكار الواردة فى هذا الكتاب والتعامل معها بطريقة  أفضل ...

100 - عند بحثى عن المشاكل التى تعانى منها مصر والمصريون ، وعند بحثى عن كيفية نشأتها وكيفية تطورها ، وعن أسباب استفحالها وأسباب عدم تمكننا من القضاء عليها أو إيجاد الحلول لها ؛ لم أهتم بالبحث عمن كان سبباً فى هذه المشاكل أو المسئول عن عدم حلها ... وإنما كان هدفى هو الوصول لتحديد المرض أكثر من البحث عن شخص محدد لاتهامه ... كما كان هدفى هو العمل على البحث عن الحل والدواء المناسب وتحديده ووصفه بغض النظر عن الطبيب الذى سيتولى العناية بالمريض ومتابعة حالته ...

101 - فى الدول والمجتمعات المتأخرة يكون الحديث والاختلاف والرهان والحوار عن الأشخاص ... وفى الدول والمجتمعات المتوسطة يكون الحديث والحوار حول الأحداث ... أما فى الدول والمجتمعات المتقدمة ( والتى أتمنى أن نسعى لكى نكون منها ) فيكون الاهتمام بالأفكار أكثر من الاهتمام بالأشخاص أو الأحداث ، فإذا ما ظهرت مشكلة ما وكان المطلوب البحث عن حل لها ... فإن التركيز يكون على الفكرة أو الطريقة التى يمكن بها حل المشكلة وليس على الشخص الذى سيقوم بحلها ؛ فإذا ما طرحت فكرة جديدة فى المجتمع تلقاها الجميع من منطلق البحث عن الدواء السليم والمناسب ، وليس البحث عن طبيب وبدون التوقف عن كون صاحب الفكرة مشهوراً أو مغموراً ... وبذلك يتم استقبال الأفكار الجديدة بكل احترام وتتم دراستها ومناقشتها والتفكير فيها والتعديل عليها وتطويرها وتحديثها ... وبذلك يتكون تراث إنسانى ومجتمعى من الفكر والعلم ومن التجارب ودروسها ... ومن المشاكل وحلولها ... يصبح ملكاً للجميع ... وبذلك تتقدم المجتمعات ... وبذلك – أيضاً - يتخلى المجتمع عن فكرة تقديس الأشخاص ... ويتحول إلى مجتمع يقوده الفكر والعلم والبحث والتعاون ...

102 – أعتذر - مقدماً - عن أى نقد أو تحليل قد يعتقد البعض أنه موجه لشخص ما أو مسئول ما أو لحاكم ما ... فلست من هواة نقد الأشخاص لذاتهم ... ولا أدعو إلى ذلك ولا أحبذ ذلك ، وإنما أسلوبى وطريقة تفكيرى ومنهجى العملى يعتمد - أساساً وفى المقام الأول - على تحليل الأفعال ودوافعها وأسبابها ثم معرفة النتائج التى ترتبت عليها وتحليلها والربط بين هذه وتلك وصولاً إما إلى التأييد أو الرفض ؛ وهو أسلوب أعتقد أنه يعتمد على الموضوعية وليس على الشخصنة ، وعلى تقييم الأفعال بناء على النتائج وليس بناء على الأهواء ، وعلى تقييم أفعال المسئولين بسبب وظائفهم وليس بسبب أشخاصهم أو انتماءاتهم ...

103 - فلسفة الإصلاح فى هذا البرنامج تنطلق من ركيزة أساسية وهى أن الحكومة والشعب مثلما كانا شريكين فى التدهور والانهيار فعليهما أيضاً أن يكونا شريكين فى التقدم والازدهار ...

ولكن البداية دائما يجب أن تكون من جانب الحكومة والحاكم والمسئولين ؛ فالحكومة هى المسئولة عن تحديد السياسات وإصدار القوانين ... ووضع الاستراتيجيات ... وخطط الإصلاح ... ولكن على الشعب أيضا إذا ما صدق الحاكم ووثق فيه واقتنع بأفكاره وأسلوبه أن يستجيب ويتعاون وينفذ ... وأن يتفاعل الشعب مع الحكومة والحاكم فيتناقشا معاً ويفكرا معاً ويعملا معاً ... وكل ذلك من أجل أن ينجحا معاً ...

104 - إن إعادة تجديد شباب الدولة المصرية وصناعة مجد جديد لها ليست شيئاً مستحيلاً ... وفى نفس الوقت فهى ليست بالأمر الهين ، وإنما هى تحد صعب ولكى يتحقق فلابد من وجود رؤية واضحة للإصلاح ثم بعد ذلك لابد من توافر الجهود وتضافرها وتوحدها وإخلاصها ...

105 - مؤمن أنا بأن كل ما يحتاجه المواطن يجب على الدولة توفيره ومؤمن أنا بأن كل المشاكل يجب أن يتم حلها ، ومؤمن أنا بأن كل الايجابيات علينا أن نسعى لتحقيقها ... لذا فإن هذا البرنامج فى أغلب أحواله لا يؤمن بفكرة العمل بالتوالى ، أو انجاز مرحلة ثم مرحلة ؛ أى علينا أن نحل مشكلة ما ثم ننتقل بعدها إلى حل مشكلة أخرى ... وأنه لا مانع من تأجيل العمل فى حل مشاكل كثيرة لأن امكاناتها غير متوفرة ، ولكن هذا البرنامج يؤمن ويعمل بفلسفة العمل بالتوازى على كل المحاور ومن أجل حل كل المشاكل وصولاً للإصلاح الكامل ... قد تكون هناك خطوات سريعة لحل إحدى المشاكل وخطوات أخرى أقل سرعة لحل مشكلة أخرى ... ولكن لابد أن يكون العمل متوازياً من أجل الوصول سريعاً إلى اللحظة التى نشعر فيها جميعاً بالتغيير فى مستوى ونوعية الحياة فى كل المجالات فى مصر ...

فتوفير فرص العمل لابد وأن يتوازى مع الدخل المناسب ، والحرية لابد أن يستمتع بها المواطن مثلما يسعد بالأمن ، وتوفير الغذاء لابد أن يكون بالتوازى مع توعية العقول وتعليمها وتثقيفها ، وبناء المشروعات لابد أيضاً ألا تكون له الأولوية على بناء الإنسان ، والصحة الجيدة ليست فقط توفير علاج وإنما الأفضل منها توفير الوقاية ، وتقدم الدولة لا يكون على حساب المواطن وإنما يكون من أجل راحة المواطن من الخطوة الأولى ... وهكذا ...

لذلك ومن أجل كل ما سبق فإن العمل بالتوازى هو أسلوب وسمة وفكر وفلسفة هذا البرنامج ( بقدر الإمكان والامكانات ) وأرجو أن يلاحظ القارئ الكريم ذلك وأن يتفهم البرنامج بهذا المعنى ، وأن يربط بين الأحداث والسياسات التى سيأتى ذكرها فى الصفحات التالية فى ضوء هذا التفسير ...

106 - الكثير من الأفكار الواردة فى هذا البرنامج جديدة ومبتكرة ... أو كما يقولون أفكار خارج الصندوق فهى غير تقليدية وغير نمطية ، والكثير منها لم يتم تطبيقه من قبل فى مصر وأحياناً فى العالم كله ، وبعضها أشبه بالاختراعات الجديدة ولكنها ليست اختراعات فى مجال الهندسة أو الفيزياء أو الكيمياء أو الأجهزة ... ولكنها اختراعات فى علوم السياسة والاقتصاد وإدارة المجتمعات وأنظمة الحكم ؛ لذلك فمن الطبيعى جداً أن يصاب البعض بالصدمة أو الانزعاج عندما يقرأونها أو يسمعون عنها ؛ لأنها تخالف أفكاراً أخرى وثوابت كثيرة تربوا عليها وعاشوها وسمعوا عنها واعتادوا عليها سنوات طويلة فمن المعروف أن محاولة تحريك أو تغيير الأفكار الراسخة والثابتة فى العقول أو تجديد السياسات والإجراءات والعادات المعمول بها والمستقرة فى المجتمعات لفترة طويلة هى من أصعب المهام التى من الممكن أن يقوم بها إنسان ، ولكن هى محاولة منى لذلك ... ولأننى مؤمن ومقتنع بأفكارى الجديدة فسأظل أدعو إليها وأحاول نشرها على أمل أن يعرفها المجتمع وأجد من يساعدنى على تنفيذها ، ولذلك أرجو من القارئ العزيز ألا يتعجل أو يتسرع برفض ما قد يراه جديداً أو غريباً ... وأدعوه أن يؤجل حكمه على ما قد يتعجب منه وذلك لفترة زمنية ما ... يقوم خلالها بتخيل النتائج والتغييرات التى ستحدث فى المجتمع بعد تنفيذ الفكرة أو القرار الذى يرفضه ، وفى نهاية الأمر فالحكم والقرار سواء بالقبول أو الرفض حق أساسى مكفول لكل شخص ... وكل الاحترام والتقدير للجميع ...

107 - البرنامج والأفكار التى يضمها هذا الكتاب تتبع أسلوباً جديداً وعلاجاً مختلفاً ؛ فهى لا تتحدث بمفردات لغة السياسيين التقليدية النمطية ذات المعانى الكبيرة والمصطلحات الضخمة ... والتى قد لا ينتج عنها فى النهاية تغيير حقيقى فى حياة الشعب وفى تقدم الوطن ، كما أنها لا تتحدث أيضاً عن العموميات فقط ... ولكنك عزيزى القارئ سوف تجد منهجاً مختلفاً يعتمد على حل مشاكل الإنسان الحياتية ، وفى أحيان كثيرة يتطرق إلى تفاصيل كثيرة ، وذلك من أجل العمل على إعادة بناء شخصية الإنسان المصرى فى كل جوانبه وصولاً لإنسان ومجتمع متعلم واعٍ مثقف منتج قوى متقدم ...

 وأرجو أن يلاحظ القارئ أيضاً أنه قد لا يقرأ الكثير من الكلمات والشعارات والأهداف التى نتمنى جميعاً تحقيقها ... ولكنه سيجد الإجراءات والسياسات التى سيساعد تطبيقها على تحقيق هذه الأهداف ... والمعنى من هذا أننى أكره المتاجرة بالشعارات التى عانينا منها جميعاً فى فترات كثيرة ...

108 - لقد تغير العالم من حولنا فى القرنين الماضى والحالى تغيراً كبيراً وضخماً فى نواح كثيرة من نواحى الحياة ( تكنولوجيا – معرفة – ثقافة – علم – إنتاج – عولمة - ... إلخ ) ... وتغيرت معه مصر وتغير المصريون بشكل أو بآخر إلا أننا لم نتغير بنفس القدر على مستوى النظم السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية والتعليمية ... وذلك على الرغم من أن طريقة نظام الحكم وإدارة الدولة والمجتمع وإدارة الأفراد لأنفسهم هى الخطوة الأولى والأهم لتطور المجتمع وتغلبه على مشاكله واجتيازه العقبات التى تواجهه ...

لقد حاولنا أن نصل إلى ما وصل إليه الآخرون الناجحون بدون أن نتعرف على أخطائنا ونحللها ونغيرها كما فعلوا هم ... لقد قلدنا الآخرين فى كثير من الأحيان فى استعمال ما أبدعوا فيه ولم نحاول أن نكتشف أنفسنا أو نطلق قدراتنا للإبداع ...

لقد غيرنا الشكل ولكننا لم نغير الجوهر ... انتظرنا تغير النتائج رغم أننا لم نغير الأسباب ...

لذا فإن اهتمامى فى هذا البرنامج ( وأرجو أن يلاحظ القارئ العزيز ذلك ) موجه فى المقام الأول إلى التغيير ... تغيير كل الظروف التى تمنعنا من العمل والتقدم ... تغيير وإزالة كل المعوقات التى تتسبب فى تأخرنا ... وترتيب البيت المصرى بطريقة جديدة وبسيطة لتسمح لنا بالاستفادة بكل مواردنا المهدرة وطاقاتنا المعطلة بحيث تتحول المعوقات إلى محفزات ... وتتحول الثروات المهدرة إلى ثروات مستثمرة ... ويتحول العاطل إلى عامل ... والخامل إلى ناشط ... ويتحول المستهلك إلى منتج ... والمهزوم إلى منتصر ...

109 - هذا البرنامج هو محاولة منى لطرح رؤية لنظام سياسى وإدارى واقتصادى ومجتمعى جديد نستطيع به مواجهة ظروفنا الحالية والتعامل معها من أجل الخروج من الأزمات التى نعيشها ... والخروج من عنق الزجاجة الذى نعانى منه انطلاقاً ووصولاً إلى الرحابة والسعة والنجاح ... ليس فقط من أجل مواكبة العصر الحالى الحديث ... وإنما من أجل العمل والمساعدة والمشاركة فى صنع مستقبل أفضل لمجتمعنا ولبلادنا وللبشرية وللإنسانية كلها ...

محاولة لا أهدف منها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى لنا فقط ... بل أهدف إلى أن نقوم بتقديم المساعدات الاقتصادية والغذائية والتعليمية والإغاثية إلى كل من ما نستطيع أن نساعده من دول ومجتمعات وشعوب ...

 - لا أهدف إلى توفير فرص عمل لكل المصريين فقط بل أهدف إلى أن ننجح فى استقبال الملايين من الراغبين فى العمل من الدول الأخرى ...

- لا أهدف إلى تحقيق نهضة علمية لمصر وللمصريين فقط ... بل أهدف إلى تصدير العلم إلى كل من يحتاج إليه من أفراد ودول وشعوب ...

- لا أهدف إلى عودة القيم والأخلاق النبيلة إلى المجتمع المصرى فقط بل أهدف إلى أن نكون قدوة لغيرنا من الشعوب والمجتمعات ...

- لا أهدف إلى تصدير العمال للخارج لأننا نعجز عن توفير عمل لهم فى بلدنا بل أهدف إلى تصدير الفائض من العلماء والخبراء ورجال الأعمال والمستثمرين إلى الخارج فيعملون ويعلمون ويعمرون وينتجون ويحسنون إلى الإنسانية كلها ويضيفون إليها ...

- لا أهدف فقط إلى نزع فتيل أى أزمة مجتمعية قادمة أو إزالة الاحتقان بين المصريين بل أهدف أيضاً إلى التقريب والتقارب بين كل المصريين وزيادة التفاهم والتعاون بينهم بما يعود بالنفع على الجميع ...

110 - هذا البرنامج وباختصار شديد يسعى ويهدف إلى ثورة فى التفكير حتى لا يلجأ المجتمع إلى التفكير فى الثورة ...

- لا أهدف إلى منع أى ثورة أو انفجار شعبى متوقع أو قادم فقط ، وإنما أهدف كذلك إلى أن نعلم ونلهم الشعوب الأخرى أفضل الطرق للإصلاح والعمل والتقدم والنماء ، وأن نقدم لهم أفكاراً ونظريات جديدة يمكنهم أن يدرسوها ويتعلموا منها ويستعيروا منها ما يشاءون ويضيفوا عليها ما يرغبون أو يحذفوا أو يغيروا منها لكى تصبح ملائمة لهم أكثر وصالحة أكثر ونافعة لهم أكثر ... 

111 - أفكار وأسلوب حل أى مشكلة فى هذا الكتاب لا تنفصل عن الأفكار والأساليب الأخرى المقترحة لحل المشاكل الأخرى ... فكما أن المشاكل عبارة عن سلسلة مترابطة ومتشابكة يؤدى بعضها إلى بعضها الآخر ... كذلك فإن الحلول سلسلة مترابطة ومتشابكة ببعضها البعض ولا ينفصل أولها عن آخرها ... لذلك فإننى أطلب من القارئ العزيز ألا يقوم بقراءة جزء من الكتاب دون الجزء الآخر ... ولا يكتفى بقراءة موضوع أو عدة موضوعات دون الموضوعات الأخرى ... وأرجو منه كذلك أن يؤجل حكمه على البرنامج حتى الانتهاء من قراءة كل الأبواب ... فبلادنا مصر أشبه بصورة جميلة ، ولكن أجزاء الصورة مبعثرة متفرقة ، أو تم تجميعها بطريقة غير صحيحة فاختفى الكثير من جمال الصورة ، وظهرت أحياناً مشوشة أو مشوهة على غير حقيقتها ... وما هذا البرنامج وما هذه الأفكار إلا محاولة لإعادة ترتيب الصورة بشكل صحيح حتى نتمكن من إعادة الجمال إليها ...

ولذلك ... فليسمح لى القارئ العزيز أن أكرر طلبى منه وأن أعيد عليه رجائى بألا يحكم على الصورة إلا عندما ينتهى من قراءة كل أبواب الكتاب ... وله كل الشكر والتقدير والاحترام مقدماً ومؤجلاً ...

112 - هذا البرنامج ليس تقليداً لأى تجربة مجتمعية ناجحة فى مجتمع ما ... وليس مستنسخاً أو مستورداً من دولة ما نجحت وتغلبت على مشاكلها ، ولكنه برنامج مصرى وطنى صميم استخرجت أفكاره من طين هذا البلد ... ومن خلال معرفة أحوال أهله وناسه ... من المشى فى شوارع هذا البلد وحواريه ... من قراءة رواياته ومشاهدة أفلامه ... من الجلوس على مقاهيه والاستماع إلى أغانيه ... من مشاكل عماله وفلاحيه ... من داخل أقسام شرطته ... ومن وسط مكاتب موظفيه ... من آلام وأوجاع عاطليه ومهاجريه ... من الإحساس بضعف فقرائه وقهر مظلوميه ... من معايشة مشاكلنا والتعامل معها والحزن منها وعليها ... من التفكير فيها والسهر من أجل إيجاد حلول لها ... من السعى والتدبر والتفكر لأيام وسنوات طويلة ...

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com